الجمعة، 10 يوليو 2009

"تعريف رياض الاطفال وخصائص الاطفال فى هذة المرحلة"


قد وضع التربويون في أوربا الأسس الفلسفيه لرياض الأطفال والتي وصلت الى أعلى نقطه لها في بيئة التعلم قبل المدرسه على يد فرديك فروبل في أوائل القرن التاسع عشر..

ان كلمة رياض الأطفال لها معنى :-وهوحديقة الأطفال وتتضمن فكرة ان الأطفال
مثل نباتات الحديقة يجب أن نتولاها بالعنايه الفائقه لتنمو وتزدهر....

"خصائص رياض الاطفال"

أولا :رياض الاطفال المرحلة الاولى :-


خصائص النمو الجسدي – الحركي

1-يمكنهم المشي والركض ولكن توازنهم يخذلهم احياناً لان التناسق بين اعضائهم لا يزال ضعيفاً .

2-يصعب عليهم القفز بالساقين سوياً او بساق تلو الاخرى فالعضلات الكبيرة تحتاج لمرونة .

3- ينقصم التناسق في عضلات اليدين الصغيرة .

4- يمكنهم رمي كرة كبيرة او كيس رمل كبير نحو الهدف من مسافة متر واحد تقريباً .
1- خصائص النمو الإجتماعي
1-يرون الامور من منطلق ذاتي أي يتمركز عالم كل طفل حول نفسه .

2-كثيراً ما يمارسون اللعب الفردي ويبدأ كل طفل باللعب مع طفل آخر .

3- لا يوجد عندهم صداقات حميمة وإنما يظهرون الفرحة لوجود طفل أو أكثر من حولهم .

4- تصعب عليهم المشاركة .

5- يفضلون التقرب من الكبار وبالذات من المعلمة فهم بحاجة إلى إرشادها .
-يظهرون بدء تقبل العضوية في مجموعة اطفال منهم .

6- تكون عائلتهم وافراد اسرتهم مصدر امان وطمأنية لهم

7- ينطلقون من محور اكتشاف العالم من حولهم .

2- خصائص النمو العقلي- الفكري
1-تكون قوة التركيز على عمل ما قصيرة المدى .

2-لا يقدرون ابداً على معالجة الافكار المجردة .

3- يتسمون بالفضول والحاجة للبحث والاكتشاف ، يكثرون من الاسئلة ولو ان كثيراً منها غير متصل بالموضوع المطروح

4- يحبون تعلم الكلمات وفهم معناها .
- يستمعون للقصص ويسردونها .
- يستمعون للأناشيد ويرددونها .
- يحبون التحدث عن امور تهمهم حتى ولو قاطعوا كلام المعلمة .
-يسيرون دفة الحديث حسبما يطرأ على بالهم ويستحوذ تفكيرهم .
5- يحبون عالم الخيال وخيالهم واسع ويصدقون بسهولة ما يسمعونه من قصص خيالية ويعطون للأشياء والحيوانات وبقية المخلوقات خصائص إنسانية

3- خصائص النمو العاطفي
1-رضا الاطفال عن انفسهم يعتمد على رضا الراشدين عنهم وحبهم ومدهم .
-يبدؤون بملاحظة سلوك المعلمة واقوالها ويظهرون الاستعداد لتقليدها .

2- يبكون بسهولة عند الافتراق عن البالغين المرتبطين بهم ويخافون بسهولة ممن هو جديد إن ثبات وجود الكبار حولهم يساهم في إعطائهم الثقة بأنفسهم وبعالمهم الذي حولهم .
3- يظهرون تعبيرات قوية عندما يفشلون او يخافون او يغضبون وتظهر مشاعرهم السلبية والإيجابية معاً .
4- تبدأ علامات الاعتماد على النفس وعلامات الاستقلال بالظهور فهم يرغبون تناول الطعام ودخول الحمام بمفردهم ....الخ
5- يبدأون بتوضيح بعض المشاعر التي تختلج في نفوسهم ويبدأون بالتعبير عنها .

صفات عامة : ذو حساسية مرهفة يتطبعون بمشاعر الغير .


ثانيا:رياض الاطفال المرحلة الثانية





خصائص النمو الجسدي
1-تكثر حركتهم ولكنها منظمة اكثر من ذي قبل .
2-يستعملون عضلاتهم الكبيرة للقفز بأنواعه ، للساق والجري والتسلق والركض على أربع .
- يميلون للعنف أحياناً فيثبتوا ذاتهم بقوة بدنية ويستملون ايديهم واجسامهم في العراك .
- يحبون استعراض كل جديد تعلموه .

3-يمكنهم ارتداء ملابسهم وخلعها بسهولة عند استعمال الحمام ، اما التعامل مع الازرار وشريط الحذاء ...الخ مهارات بحاجة إلى تمرين .
-مازال التناسق ضعيفاً في العضلات الصغيرة .

4- يمكنهم رمي كرة كبيرة او كيس كبير في الهواء ثم يلتقطونها .

5- يقدرون على مسك قلم التلوين بالإبهام والسبابة فقط .

خصائص النمو الإجتماعي

1-يهتم اطفال هذا العمر بالأطفال الذين بنفس اعمارهم إضافة لإهتمامهم بذاتهم

2- يلعبون في مجموعات صغيرة بطريقة اكثر تجانساً .

3- يظهر الذكور إهتماماً باللعب مع اولاد جنسهم ولكنهم ما زالوا يلعبون براحة مع جميع الاطفال ذكوراً وإناثاً .

4- يلعبون بتعاون ومشاركة أكثر وتبدأ النزعات القيادية لديهم في الظهور .

5- يظهرون صفات إجتماعية متناقضة فيكونون متعاونين تارة وعنيدين أخرى ولطفاء ودمثين تارة ثالثة وأحياناً يصعب التعامل معهم .

6- يبدؤون بالشعور بالتعاطف نحو غيرهم من الاطفال ومن افراد اسرتهم .

7- يتمتعون باللعب الخيالي والتمثيلي مع غيرهم من الاطفال

خصائص النمو العقلي- الفكري

1-تزداد مدة تركيزهم طولاً وإن كانت ما تزال قصيرة .

2- تنمو قدراتهم على التصميم والمنطق لكن التفكير والتفسير الإدراكي ما زال غير متور مما يؤدي إلى إصدار نتائج خاطئة أحياناً .

3- ما زالوا يسألون أسئلة كثيرة لكنها أكثر عمقاً وإرتباطاً بالموضوع المطروح ويتابعون بحثهم عن الإجابات من خلال خبراتهم العملية .

4- يكونون جملاً كاملة ويظهرون تنوعاً لغوياً عندما يسردون القصص .
- يحبون تعلم الكلمات الجديدة واللعب بها صوتياً وحركياً وتغير أصوات حروف منها وتحويلها إلى كلمات جديدة .
-يثبتون اكثر حول موضوع الحوار معهم وإن كان التركيز عليه يتبع مدى إهتمامهم الشخصي به .

5- ما زال التحليق في عالم الخيال متعة ويصعب عليهم أحياناً التفرقة بينه وبين الواقع .
-يحبون التهويل والمبالغة .
- تظهر عندهم روح الفكاهة بوضوح أكثر

خصائص النمو العاطفي

1-يتعود الاطفال تدريجياً على بناء علاقة مودة مع الكبار الذين يهتمون بهم شخصياً والذين يؤمنون لهم حاجاتهم اليومية .
-تثبت علاقة الاطفال مع معلمتهم وتقوى اواصرها فيمتثلون بها ويقلدونها .

2- يهابون عملية الافتراق عن الراشدين المرتبطين بهم مع ان ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم قد زادت .
-لديهم الحذر من كل جديد مكاناً كان او إنساناً .

3- يبدأ الاطفال بإظهار بعض طرق التحكم بمشاعرهم ، يقومون بتجارب ليتعرفوا على قدراتهم في التحكم بمشاعرهم .

4- تزداد علامات الاعتماد على النفس وتزداد المهام التي يستطيعون القيام بها بمفردهم ولكن تحت المراقبة المستمرة .

5- يزداد التعبير عن مشاعرهم وتبدأ مخاوفهم ومشاعر القلق عندهم في الظهور وكل ذلك مرتبط بسعة الخيال وعدم قدرتهم على الفريق بين الخيال والواقع .

صفات عامة : يحبون التفاخر بأنفسهم وبالعائلة وبقدراتهم الشخصية ولو بالتهويل وعدم الواقعية

"خصائص منهج رياض الأطفال"

يقوم منهج رياض الأطفال على التعلم الذاتي الذي يحمل الملامح الفنية التالية:

- منهج نشاط ذاتي تبنـى خبراته وتصمم على الحركة واللعب والانطلاق والحرية والاستقلالية والبحث والاكتشاف، لتحقيق مبدأ التعلم من اجل التعلم.

- منهج نشاط ذاتي محوره الطفل حيث تتجه عملية التعلم من داخل الطفل إلى الخارج، ليتحقق التفاعل بن عناصر أربعة هي ( الطفل، الخبرة المباشرة وغير المباشرة، البيئة المحيطة بالطفل والمجتمع، المعلمة التي تمنحه المحبة والعطف والحنان ).

- منهج منوع ومنظم حيث يعتمد على التعلم المنظم والموجه جنبا إلى جنب مع التعلم الحر، ليكتسب الطفل مبادئ المهارات الأساسية التي تهيئه للمراحل التعليمية اللاحقة بخطى ثابتة.

- منهج متدرج تبنى خبراته في صورة محققة للاستمرار والتتابع وتطبق من واقع المستوى العمري والعقلي ، وتتدرج من السهل إلى الصعب ، ومن البسيط إلى المركب ، ومن القريب إلى البعيد ، ومن المحسوس إلى المجرد .

- منهج شامل ومتوازن يقدم أنشطة تلبي حاجات الطفل الجسمية والعقلية والحركية والاجتماعية في إطار من التكامل والترابط لتحقيق وحدة المعرفة، وفي إطار من التوازن لتحقيق نمو الشخصية المتوازنة جسديا وروحيا ونفسيا واجتماعيا وعقليا حيث يوازن بين الأنشطة الحرة والمنظمة، والأنشطة الفردية والجماعية، والأنشطة الفكرية والترفيهية

- منهج تعلم يؤكد على مبدأ التعلم بالممارسة والمران وربط التعلم بالعمل

- منهج تعلم يؤكد على مبدأ الحرية والاختيار حيث يوفر بدائل وخيارات في البرنامج اليومي ليختار الطفل ما يحب القيام به ، وما يميل إليه ، وما يثير اهتمامه في ظل بيئة مادية غنية تتيح له " النمو الحر " الذي يتمشى مع دوافعه وحاجاته الخاصة .

- منهج تعلم يراعي مبدأ الفروق الفردية بين الأطفال من خلال المحتوى المفتوح الذي يناسب التنوع في قدرات الأطفال واستعداداتهم المختلفة، وأيضا من خلال التنوع في الأساليب والوسائل تحقيقا لمطالب النمو المختلفة.

- منهج تعلم يعتمد على مبدأ التعلم من خلال اللعب باعتباره أداة الفهم والإدراك، ووسيلة نمو الطفل.

- منهج تعلم يؤكد على إيجابية الطفل وفعاليته مع عناصر البيئة التعليمية التي تستثير حواسه وتدفعه إلى الاكتشاف والبحث والتجريب ، ويتمثل دور المعلمة في توفير البيئة الغنية بالوسائل ، وتوفير الفرص المناسبة لتعلم الطفل وتنظيمها .



والطفل من خلال التعلم الذاتي يتعلم بأساليب ومصادر متنوعة ، حيث يتعلم من خلال :

- حواسه التي هي منافذه للمعرفة .

- تعامله المباشر مع المواد المحيطة به .

- حركته ونشاطه ولعبه .

- تعبيره عن نفسه بطرق متنوعة فهو ( يتكلم، يشرح، يسأل ، يهمس، يرسم، يشكل، يقص، يلصق، يجرب...)

- التدريب المستمر على المهارات الخاصة به للوصول إلى درجة عالية من الإتقان.

- البحث والاكتشاف.

- تلقيه معلومات جديدة من مصادر متنوعة ( التفاعل مع الأقران، الرحلات، التقليد والمحاكاة، لعب الأدوار، الحوار والمناقشة، الاستماع إلى القصص، مشاهدة الأفلام التوضيحية.. الخ )

- خبرته المباشرة والواقعية

"15وسيلة لعلاج تشتت الانتباه عند الأطفال "

لقد حاولت يوم وضع ابنك تحت مراقبتك الأبوية التربوية أثناء دراسته وتأدية واجباته المدرسية ؟؟

وهل سالت نفسك : لماذا يستجيب هذا الابن لكل ما يحدث حوله حتى لو كان خارج المنزل ، في الحديقة مثلا ؟؟ إن حفيف الأشجار أو صوت أخ أو أخت كفيلان أن يشتتا انتباهه ، فيترك دراسته ليلعب بإحدى لعبه وفي أثناء عودته للدراسة يداعب أخاه الصغير ، لماذا لا يبقى فترة كافية لإنهاء واجباته ؟ تبدو مشكلة فترة الانتباه القصير، أنها صعبة الحل ولكن الخبراء يقولون : أن هناك أشياء كثيرة يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك وتحسين تركيزه نوجزها في التالي :

1* التشاور والتباحث مع المدرس


إذا كانت هذه المشكلة تحدث مع طفلك فقط في المدرسة فقد يكون هناك مشكلة مع المدرس في أسلوب شرحه للدرس ، وفي هذه الحالة لابد من مقابلة المدرس ومشاورته ومناقشة المشكلة والحلول الممكنة

2* مراقبة الضغوطات داخل المنزل

إذا كانت هذه المشكلة تحدث مع طفلك في المنزل فقد يكون ذلك رد فعل لضغوط معينه في المنزل ، فإذا لاحظنا تشتت الانتباه أو النشاط الزائد أو الاندفاع " التهور"لدى طفلك وأنت تمر بظروف انفصال أو طلاق أو أحوال غير مستقرة ، فان هذا السلوك قد يكون مؤقتاً ، ويقترح الأخصائيون هنا زيادة الوقت الذي تقضيه مع الطفل حتى تزيد فرصته في التعبير عن مشاعره

3* فحص حاسة السمع :

إذا كان طفلك قليل الانتباه وسهل التشتت ولكن غير مندفع أو كثير الحركة ، فعليك فحص حاسة السمع عنده للتأكد من سلامته وعدم وجود أي مشكلات به وبعمليات الاستماع ، ففي بعض الأحيان رغم أنه يسمع جيدا يحتمل أن المعلومات لاتصل كلها بشكل تام للمخ .

4* زيادة التسلية والترفيه

يجب أن تحتوي أنشطة الطفل على الحركة والإبداع ، والتنوع ، والألوان والتماس الجسدي والإثارة فمثلا عند مساعدة الطفل في هجاء الكلمات يمكن للطفل كتابة الكلمات على بطاقات بقلم ألوان وهذه البطاقات تستخدم للتكرار والمراجعة والتدريب

5* تغيير مكان الطفل :

الطفل الذي يتشتت انتباهه بسرعة يستطيع التركيز اكثر في الواجبات ولفترات أطول إذا كان كرسي المكتب يواجه حائطاً بدلاً من حجرة مفتوحة أو شبك

6* تركيز انتباه الطفل

اقطع قطعة كبيره من الورق المقوى على شكل صورة ما وضعها على مساحة أو منطقة تركيز الانتباه أمام مكتب الطفل واطلب منه التركيز والنظر داخل الإطار وذلك أثناء عمل الواجبات وهذا يساعده على زيادة التركيز .

7*الاتصال البصري :

لتحسين التواصل مع طفلك قليل الانتباه عليك دائماً بالاتصال البصري معه قبل الحديث والكلام

8* ابتعد عن الأسئلة المملة

تعود على استخدام الجمل والعبارات بدلاً من الأسئلة فالأوامر البسيطة القصيرة أسهل على الطفل في التنفيذ .. فلا تقل للطفل :( ألا تستطيع أن تجد كتابك ؟) فبدلاً من ذلك قل له : ( اذهب واحضر كتابك الآن وعد قل له أرني ذلك )

9* حدد كلامك جيداًُ:

يقول د . جولد شتاين .. الخبير بشؤون الأطفال : دائماً أعط تعليمات إيجابية لطفلك فبدلاً من أن تقول لا تفعل كذا ، اخبره أن يفعل كذا وكذا ، فلا تقل ( ابعد قدك عن الكرسي ) وبدلاً من ذلك قل له (ضع قدمك على الأرض ) وإلا سوف يبعد الطفل قدميه عن الكرسي ويقوم بعمل آخر كأن يضع قدميه على المكتبة .

10* إعداد قائمة الواجبات :

عليك إعداد قائمة بالأعمال والواجبات التي يجب على الطفل أن يقوم بها ووضع علامة (صح ) أمام كل عمل يكمله الطفل وبهذا لا تكرر نفسك وتعمل هذه القائمة كمفكرة ، والأعمال التي لا تكتمل أخبر الطفل أن يتعرف عليها في القائمة

11* تقدير وتحفيز الطفل على المحاولة :

كن صبوراً مع طفلك قليل الانتباه فقد يكون يبذل أقصى ما في وسعه فكثيراً من الأطفال لديهم صعوبة في البدء بعمل ما والاستمرار به .

12* حدد اتجاهك جيدا ً ::

خبراء نمو الأطفال ينصحون دائما بتجاهل الطفل عندما يقوم بسلوك غير مرغوب فيه ، ومع تكرار ذلك سيتوقف الطفل عن ذلك لأنه لا يلقى أي انتباه لذلك والمهم هو إعارة الطفل كل انتباه عندما يتوقف عن السلوك الغير مرغوب ويبدأ في السلوك الجيد

13* ضع نظاماً محددا والتزم به :

التزم بالأعمال والمواعيد الموضوعة ، فالأطفال الذين يعانون من مشكلات الانتباه يستفيدون غالباً من الأعمال المواظب عليها والمنظمة كأداء الواجبات ومشاهدة التلفاز وتناول الأكل وغيره ويوصى بتقليل فترات الانقطاع والتوقف حتى لا يشعر الطفل بتغيير الجدول أو النظام وعدم ثباته


14* أعط الطفل فرصة للتنفيس :

لكي يبقى طفلك مستمراً في عمله فترة أطول يقترح الخبراء السماح بالطفل ببعض الحركة أثناء العمل .. فمثلاً: أن يعطى كرة إسفنجية من الخيط الملون أو المطاط يلعب بها أثناء عمله


15* التقليل من السكر

كثير من الأبحاث لا تحذر من السكر كثراً ولكن يرى بعض المختصين أنه يجب على الأباء تقليل كمية السكر التي يتناولها الطفل فبعد تشخيص ما يقرب من 1400 طفل وجد حوالي ثلث الأطفال يتدهور سلوكهم بشكل واضح عند تناولهم الأطعمة مرتفعه السكريات ، وأثبتت بعض البحوث أيضا أن الطعام الغني بالبروتين يمكن ان يبطل مفعول السكر لدى الأطفال الحساسين له .. لذلك إذا كان طفلك يتناول طعاما يحتوي على السكر فقدم له مصدر بروتين كاللبن ،أو البيض ، والجبن ..

"ياترى مالذي تعنيه رسومات الأطفال ؟؟ "


هل اهتممتم مرة بتفسير رسوم أطفالكم والتعرف عليهم أكثر ؟؟؟ تتيح لنا رسوم الأطفال ذالك فحين يمسك الطفل القلم فهو بذالك يريد أن يعبر عما يدور بداخله من أحااسيه ومكبوتات فلا نهمل أبدا رسومهم بل نتناقش معهم بها ونعزز ثقتهم ونشجعهم على الرسم والتلوين فهذا يساعد على تفريغ الطاقة الزائدة والانفعالات السلبية لدى الأطفال بأشياء إيجابية

فإذا اهملنا هذا العمل ... شوف يفقد الطفل هذا الحس الداخلي لديه

إليكم ملخص لما درسته في الترم الأول من تفسير رسوم الأطفال

وسأتابع معكم بعض الطرق التي تكسب بها الطفل وتفهه اكثر أكثر وطرق معالجة بعض السلوك المنحرف فأي سلوك منحرف لدى الطفل من السهل ومن الممكن معالجته إذا أحكمنا تصرفنا معه

في الأسفل يوجد تفسيرات لبعض أنماط رسوم الأطفال وضعها علماء النفس ولا تؤخذ بعين الاعتبار لكل الأطفال عامة

بل تصنف حسب دراسة الحالة للطفل فهناك طفل يعيش بجو تربوي جيد وآخر مضطرب فتختلف رسوم الطفل الأول عن الثاني نظرا لاختلاف البيئة

فهذا مايجب ان نبني عليه أولا في تفسير رسوم الأطفال

ثانياً ننظر إلى رسة الطفل فرحين بما انجز ونتحاول معه عم رسم حتى ولو أن الطفل كان ذا خيال واسع أتناقش معه لكي أرى ماوراء هذا الرسم

ثالثا أراجع الأيام الثلاثة التي مرت مع الطفل ؟؟؟من أحداث من مواقف قد مر بها الطفل قبل أن يرسم الرسمة

رابعا أبدأ بالتحليل طبقا لتفسير العلماء بعد ماقمت بدراسة حالة حول الطفل والرسمة

فسوف تصلين للتفسير الصحيح بهذا الطريقة ...
فهيا نبدأ بتفسير رسوم الأطفال

تعتبر رسوم الأطفال أداة جيده لفهم نفسية الطفل ومشاعره واتجاهاته ودوافعه وتصوره لنفسه وللآخرين

واذا كان الراشد يستخدم الكلام كلغة أولى يستطيع التعبير من خلالها ،

فإن الطفل لا يستطيع أن يطوع الكلمات وفق مقصده وما يكتنفه من أحاسيس ومشاعر

ورغبات واحباطات ومن ثم لابد من مدخل آخر لإقامة الحوار وتحقيق التواصل مع الطفل

من خلال لغة بديله يفصح من خلالها الطفل بأسمى التعبيرات البلاغيه التي تنبع من أعماقه ألا وهي لغة

الرســــم :

نركــز هنا في هذا الموضوع على رسم الطفل لشكل الإنســان

رسم شخـــص ضخم للغــــاية:
عادة تدل الرسوم الضخمة لشكل الإنسان على العدوانية

والأطفال سيئي التوافق يميلون إلى رسم شكل إنساني مبالغ فيه

رسم شخص ضئيــل للغـــاية:

عادة يقال عن الرسوم الضئيلة لشكل الإنسان أنها تدل على مشاعر النقص وعدم الكفاءة وانخفاض تقدير الذات والقلق والجبن والخجل والانقباض والميول الاكتئابية والاعتمادية ...
والطفل الانطوائي يرسم الشكل الإنساني صغير جدا وغالبا ما يهمل ملامح الوجه وتفاصيله

الــــرأس:

إذا بالغ الطفل في تكبير حجم الرأس فهذا يدل على تضخم الأنا لديه

أما الأطفال المتوافقين نفسيا فانهم يرسمون الرأس بشكل
ملائم للجســم..

الفــــم:

الأطفال كثيري الحديث أو العدوانيين يرسمون فم كبير جدا بأسنان ذات حجم كبير كما لو كانوا على استعداد دائم للقطع والالتهام

والأطفال المتوافقين نفسيا يميلون غالبا إلى رسم حجم الفم مناسبا
بالنسبة للجسم..

العيـــــون:

الأطفال المضطربين الذين يشعرون بأنهم مراقبون أو متحكم

فيهم كثيرا مايرسمون عيونا كبيــــره ذات نظره متشككه نافذه

اما الذين يميلون الى رسم العين على شكل دوائر صغيره فهذا يدل

على الاعتماديه وضحالة الانفعال ،،،وكذلك يكون حذف الطفل

لعيون الشكل الإنساني دليلاً على عدم الرغبه في الاختلاط بالآخريــــن..

الأنـــــف :

بطبيعة الحال الأطفال المتوافقين ذاتيا يرسمون الأنف مناسبا للجسم والتأكيد على

فتحتي الأنف وتكبيرها يدل على العــدوان


العنـــق :

الطفل الذي يرسم عنق مبالغ في الطول يعني انه هناك مصاعب في الوصول إلى

تحقيق رغباته المطلوب إشباعها ومن الأطفال

الذين يعانون كذلك من يقوم بحذف العنق نهائيا..

الأيـــــدي:

تدل الأيدي الممتدة للخارج على رغبة في الاتصال بالبيئة

أو الأشخاص الآخرين أو رغبه في المساعدة والتفاعل..

فالأيدي الكبيرة توجد في رسومات الأطفال الذين يسرقون والأيدي الصغيرة تدل على المشاعر المرتبطه

بعدم الأمن وقلة الحيلة...

كذلك الطفل العاجز والمنطوي ربما ينسى أن يرسم الأيدي باستمرار

"رؤية جديدة في قصص رياض الأطفال"

المقدمة :
ان العناية بأدب الاطفال وقصصهم وثقافتهم يعد مؤشرا مهما لتقدم الدول ورقيها وعاملا جوهريا في بنناء مستقبلها والقصة تاتي في المقام الاول من الادب المقدم للطفل فالاطفال يميلون اليها يستمتعون بها وتجذبهم ما فيها من أفكار وأخيلة وحوادث ، فإذا اضيف الى هذا كله سرد جميل وحوار ممتع كانت القصة قطعة من الفن الرفيع محببة للاطفال ، والقصة فوق ذلك ستثير اهتمامات الطفل فعن طريقها يعرف الخير والشر فينجذب الى الخير ، والقصة تزود الطفل بالمعلومات ومعرفة الصحيح من الخطأ ، وتنمي حصيلته اللغوية وتزويد قدرته على السيطرة على اللغة ، وتنمي معرفته بالماضي والحاضر وينمي لديه مهارات التذوق الادبي .
والاسلوب القصصي أفضل الوسائل التي تقدم عن طريقها ما نريد أن نقدمه للاطفال سواء أكان ذلك قيما ام معلومات كما أن قص القصص وقراءة التلميذ لها يساعد في امتلاكه لقدرات القراءة ومهاراتها ذلك أن الاسلوب القصصي يمتاز بالتشويق والخيال وربط الاحداث والمعاني التي نريد بثها في نفوس الاطفال قد تكون في قصة واقعية او خيالية أو أسطورة او لغز وفي جميع الاحوال يمكن أن يكون موضوع القصة قائم على العدل او النزاهه والاخلاقيات السليمة والمبادئ الادبية والسلوكية التي ترسخ في الطفل اهدافا نصبوا إليها .

والسؤال الآن هو :
ما هي وجهة نظر الاطفال أنفسهم في القصة .......؟
بداية يبدو ان الطفل غير قادر على ان يميز بنفسه الجيد والردئ من القصص التي يسمعها من الأم أو الجدة او الوالد أو الاصدقاء ، ، إذن لابد من العناية بالاسلوب القصصي حيث انه أفضل الوسائل التي نقدم عن طريقها ما نريد للاطفال سواء كان ذلك قيما او معلومات ، والمعاني التي نريد ان نبثها في نفوس الاطفال قد تكون في قصة واقعية او خيالية او اسطورة او لغز وجميعها يجب ان يكون موضوع القصة قائما على العدالة والنزاهة والاخلاقيات السليمة البعيدة في نفس الوقت عن الرعب والخوف والذي قد ينتاب الاطفال عن سرد القصص بحيث ترسخ في اذهانهم الاهداف التي نريد الى نصل اليها .وكان لابد لنا أن نتعرف على :
من أنواع أدب الأطفال:
- القصة : ( وهي موضوع بحثنا في السطور القادمة ) حيث أنها عبارة عن حكايات قصيرة تقدم درساً أخلاقيا وأكثر شخصياتها من الحيوانات أو الأشياء الناطقة يمكنها التحدث والتصرف كالإنسان . ومن أشهرها في القرن السابع عشر الميلادي ( حكايات أيوب ) للكاتب الفرنسي ( لافونتين ) . وتتنوع هذه القصص في اتجاهاتها وأشكالها وأنواعها منها( قصص الخيال وقصص المغامرات وقصص الحيوانات وقصص البلاد الأخرى ، وقصص الخيال العلمي والقصص البوليسية والاجتماعية وقصص السير وكتب المعلومات .
ويعد الفن القصصي أكثر الأنماط أو أكثر أنماط الأدب الطفلي انتشاراً ويشمل مجموعة من القيم والأخلاقيات والمواقف المؤثرات في نفسية الطفل وشخصيته .
وقد فاق عدد الكتب المنشورة للأطفال خلال القرن العشرين مجموعة ما نشر من كتب الأطفال مجتمعة على مدى القرون السابقة . وكان ذلك بفضل نظريات التربية وعلم النفس التي أكدت ضرورة القراءة للأطفال .
وتمثل كتب الصورة أول تقدم كبير في القرن العشرين في أدب الأطفال فقد اكسبت الرسوم أهمية تعادل أهمية النص في فهم القصة والاستمتاع بها مثل قصة الأرنب بيتر ( 1901 ) للكاتبة بيا ( تركس بوتر ) .
قصص الاطفال ومراحل الطفولة:
مع ان الطفولة تشكل عالما قائما بذاته الا انه ما يصدق على الاطفال في عمر معين لا يصدق على أطفال آخرون في عمر آخر ... ومن هنا قسمت الطفولة البشرية الى مراحل ، واتبع ذلك التقسيم ثقافة الطفل وفقا لذلك ، ويعود ذلك الى أن للطفل حاجات بيلوجية ونفسية مختلفة وهذه الحاجات تختلف من عمر لآخر وأن لكل مرحلة من مراحل نمو الطفل خصائص معينة فيما يعد سلوكا سويا لطفل في الثالثة قد يعد سلوكا شاذا لآخر في التاسعة ، وما يبعث الخوف والقلق في نفس طفل في الرابعة او الخامسة قد يثير السرور والسعادة في نفس آخر في العاشرة .
وهذا يعني ان هناك تباينا بين شخصيات الاطفال في مستويات العمر المختلفة مبعثة تدرج النمو الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي واللغوي لدى الاطفال .
من هنا تاتي أهمية قصص الأطفال ، وذلك من خلال شد انتباه الطفل على هذه المواقف والقيم ويناء شخصيته التي تحتاج للكثير من العناية . وليس سوى المواقف القصصية التي تخاطب الطفل بلغته التي تكون أقدر على التوصل والبناء النفسي والمعرفي والوجداني لهذا الطفل أو ذاك .
وعليه فالاهمية هذه لها ما يبررها مما يدعونها إلى العناية بقصصالأطفال بشكل عام.
ما هي قصة الطفل ..؟:

هي حكاية تقوم على الاحداث والصراع والعقده والحل والشخوص والزمان والمكان بهدف الامتاع والتسلية .

حول القصة:
*- الاستماعية :
وهي قابلية مادة ما للاستمتاع وليس للسماع أو هي الصعوبة بالنسبة لمادة مسموعه والتي يمكن يستمع اليها الطفل فيستوعبها بدرجة كبيره .
*- انسماعية القصة :
هي مجموعه مكونات القصة التي تحقق للطفل المستمع النجاح في الاستماع حيث يستمع بسرعة وفهم ويجب ان توفر للطفل الميل والنهم والسرعة حتى يمكن القول بانسماعيتها .
الحوار في القصة :
هو الاحاديث المختلفة التي يتبادلها شخصيات القصة وهو عامل مهم في نجاح القصة لانه عنصر رئيسي من عناصر البناء الفني في القصة وهو يساعد في تحقيق المشاركة الوجدانية بين القصاص والمستمع والقارئ وكما انه يساعد على الاحساس بالمتعه لا بالملل :
*- العقده في قصص الاطفال :
ويقصد بالعقده الذروه التي تبلغها الاحدث في القصة من حيث تعقيدها ثم تدرجها في الحل .
*- الشخصيات في قصص الاطفال :
يقصد بالشخصيات هنا الكائنات التي تدور حولها الاحداث وشخصية البطل في قصص الاطفال محور أساسى في القصة يتوقف عليه اتجاه الاحداث ونوعيه الحل بل انه يتوقف على وضوح شخصية البطل وجاذبتها نجاح القصة وتوحد الطفل مع البطل ومعايشته .
*- نهاية القصة :
يقصد به الشكل الفني الذي نختم به القصة .
*- والجو العام هل القصة تركت اثر او انطباع وانفعالات ساره أو غير ساره .
*- النتائج باتجاهات قراءة القصص لدى الاطفال كانت هي القصص الخيالية ثم الدينية
القصص الخيالية : نوع من القصص يعزى الى المصدر سابقة ويدور حول الحيوانات والطيور او المخلوقات أو عالم الجن البحري تبين من خيال القصص الاسطورى خصائص الشعوب والامم والاجناس ويقوم البطل بخوارق العادات ويهدف لتكوين القيم الرفيعة ومن امثلة ذلك كتاب حكايات الف ليلة وليلة وايضا من القصص الخيالية التي يقبل عليه الطفل الامير و المسحورة . اميرة العقد الذهبي (سندريلا) ( السندباد البحرى ) وكلها قصص خيالية تقوم على مخاطبة عقل الطفل وخياله المفرد وعواطفه وتتنوع فيها مشاعر الفرح والحزن والرضا والغضب والشجاعة والمغامره التي يكون ابطالها من الحيوانات والطيور اوالاطفال بما فيها من مغامرات مضحكة وطريفة منها العبره واسلوبها قصص سهله ومفرداتها مألوفه وجملها قصيرة .
القصص الدينية : نوع من القصص يتناول موضوعات دينية هي العبادات والعقائد والمعاملات وسير الابناء والرسل وقصص من القرآن الكريم والبطولات والاخلاق الحميدة .ومواقف الخير والشر وقصص الحيوان في القرآن الكريم و هناك حكايات تدعوا الى الفضائل وتنفر من الرذائل وتجمع بين المتعة والتشوق والمغزى الخلقي في اسلوب قصصي وعقدتها الصراع بين الخير والشر وتستخدم لغة سهلة ومفردات مألوفة غالبا .
قصص المغامرات :
هو نوع من القصص يعرف بالقصص البوليسية .
قصص العلمية :
وهي تدور حول بحث علمى او انشاط او ختراع وقع في عصر من العصور وهدف هذه القصص العلمية هو تزويد الاطفال بالثقافة العلمية واسلوب التفكير العلمي .
قصص تاريخية
: ستحدث حول بعض الرحالة من بلد الى آخر ويتعرف من خلالها عن عاداتهم وحضارات وطبائع هذه الشعوب .
القصص الاجتماعية
: نوع من القصص يتناول الاسره والروابط الاسرية والمناسبات الاسرية المختلفة الاعياد الاحتفالات.
قصص الرسوم :
وهي أنواع من القصص القصيره تستخدم الرسوم والصور للتعبير عن حكاية بسيطة هدف الى تنمية الخيال والسلوك السليم والعلوم المرغوبة والاستعداد للقراءه لدى الاطفال الصغار .
والجدير بالذكر ان الاطفال ميالون بطبعهم الى القصص الخيالية فهو نوع من القصص يرجع الى عصور سابقة ويدور حول الحيوانات والطيور والمخلوقات الغريبه وعالم الجن ونبرز من خيال القصص الاسطورى خصائص الشعوب والامم ويقوم البطل مخواء من العادات وتهدف الى تكوين القيم الرفيعة .
فضلا عن وجود نصوص وافرة تصلح أن تكون كمادة لأدب موجه للاطفال في هذا الصدد مثل ( كليلة ودمنة ، والغواص والاسد ) فان الكتب التي تتضمن قصص الاخبار والمغزي والاسفار ، مثل كتاب ( مختصر العجائب والغرائب المنسوب للمسعودي ، تحفل بمادة ثرية يمكن إعدادها لمطالعات الاطفال ،واستلامها وكلها تحمل بين طياتها صورا معبرة عن أحداث القصة وموافقة لما ترويه الاقصوصة. .
قصص الاطفال في العصر الحديث :
في العصر الحديث بدأت قصص الاطفال تتجه الى التراث ؛ فنجد بعضا من نوادر جحا وشيئا من قصص السندباد ، ثم انفتح على قصص المغامرات والألغاز التي فتن بها الاطفال كثيرا .
وقد أثمرت هذه الجهود المتوالية في العناية بالقصص المكتوب للاطفال ، الامر الذي جعل الهيئات الرسمية والجمعيات الاهلية تنشط لرعاية الطفولة والعناية بتنشئة الاطفال .
ولم يعد الامر قاصرا على اصدار كتب الاطفال فحسب ، بل جزئ العمل على إنشاء المراكز والمعاهد والوزارات المختصة ، وقد تتابع اصدار مجلات ودوريات خاصة بالاطفال ، في معظم البلاد العربية . ومن أهمها حكايات حارثة ومجلات سمسم وسمير وميكي وعلاء الدين وماجد وباسم واحمد والشبل وغيرها .
انواع القصص

هناك انواع عديدة تختلف على حسب درجة اهتمامها بكل عنصر من عناصر الفن القصصي ومن ذلك :
1- قصة الحادثة : ( القصة السردية ) : وهي التي تعني بسرد الحادثة وتوجيه الطفل الى عنصر الحركة والحركة هنا نوعيان عضوية وذهنية فالعضوية التي تتحقق في سلوك الشخصيات فهي تجسيد للحركة الذهنية التي تتمثل في تطور الفكرة الرئيسية نحو الهدف .
2- قصة الشخصية : وهي توجيه الاهتمام الاكبر الى الشخصية وما تتعرض له من مواقف .
2- قصة الفكرة : وهي التي توجه اهتمامها الاكبر للفكرة ويأتي دور السرد يرسم الشخصية في درجة تالية من الاهمية .
وهناك تقسيم آخر لأنواع قصص الاطفال منها : قصص الايهام والخيال – قصص الحيوان – قصص الاساطير والخرافات – قصص شعبية – قصص الحيلة – قصص البطولات – قصص تاريخية – قصص دينية – قصص مغامرات – قصص بوليسية – قصص عليمة – قصص فكاهية
عناصر التشويق في قصص الاطفال :
أولا: الاسلوب

بداية عندما نقص على اطفالنا الصغار بعض القصص البسيطة فإننا بذلك نربط بين متعة الاستماع الى القصة وبين اثارة الاهتمام بموضوعها ، اذا لابد من توافر ايقاعا في الجمل والكلمات توافر أصوات محببة الى الاطفال وكذا الحركات التي تساعد على عملية السرد والتكرار في العبارات والالفاظ يساعد في عملية المتعة والتشويق .ولاشك ان عنصر المفاجأة والغموض والمرح والحيوية تقدم عناصر هامة تثير شغف الطفل مع الحرص على الا تثير القصة مخاوف الطفل .
ثانيا : الرسومات :

حيث يتطلب الكتاب المقدم للطفل ان يحتوي على الرسومات التي تتميز بالقيم الجمالية التشكيلية وأن تكون واضحة بما يتناسب مع عمر الطفل ، وأن تكون متفقة ومنسجمة مع النص ولا ننسى في ذلك ألوانها حيث انها تستحوذ على عيون الاطفال ، حيث ان تلك الرسومات تخاطب بصر الطفل وعقله وخياله ، كما تناسب اعتماد الاطفال على البصر في التعرف على العالم المحيط به وبذلك تصبح ذات أثر كبير في جذب الاطفال الى الكتاب او القصة .
كما انه من الضروري وضع الرسومات الخاصة بفقرة معينة بجوار تلك الفقرة ، بحيث تشكل مع الفقرة المكتوبة وحدة فنية متكاملة .
ثالثا : جاذبية موضوع القصة :
من الاهمية بمكان في قصة الطفل معرفة ميول الاطفال واهتماماتهم وذلك عن طريق معايشة القصة لجمهور قرائه في محيط الاسرة والمكتبات والمدارس والنوادي والمعسكرات ، واذا كنا قد تحدثنا عن جاذبية الشكل القصص فإن هذا لا يمكن فصله عن درجة جاذبية موضوع القصة فلابد ان يكون موضوع القصة مثيرا لاهتمام الاطفال في العمر الذي يوجه اليه الكاتب قصتة .

أهداف سرد القصة :
يؤمل أن يتمكن الطفل من تحقيق الأهداف التالية نتيجة سرد القصة له :
أ – تنمية القدرة على الانتباه والملاحظة .
ب – التدرب على حسن الإصغاء .
ج – تنمية القيم الأخلاقية لديه .
د – تنمية الذوق الفني لديه .
ه –تنمية قدراته اللغوية .
و – تقوية العلاقات الاجتماعية بينه وبين الأفراد المحيطين به .
ز – تقوية ثقته بنفسه عند أداء أدوار القصة أو سردها .
ح – تنمية قدراته على التعبير عن نفسه وعن المواقف التي يراها .
ط –إدخال السرور والمتعة إلى نفسه .
ي – أتاحه الفرصة أمامه للتمثيل ولعب الأدوار .
ك – تنمية حب القراءة لديه .
ل – تقديره للكتاب وفن التعامل معه .
م – زيادة المعلومات العامة لديه .
ن – تعزيز شعوره بالمرح في الحياة برفقة الكتاب .
س – تنمية قدرته على حل المشكلات .
أساليب سرد القصة :

فيما يلي بعض الأساليب التي يمكن للمعلمة توظيفها في سرد القصص لأطفالها :
أ‌- مراعاة إن تسرد القصة بأسلوب مناسب للأطفال وبلغة سهله مبسطة خالية من التعقيد ومن الشكل التقليدي للسرد بحيث يجب عليها تشويق الاطفال لاحداث القصة وبالايماءات والحركات والاصوات المحببة للطفل .
ب‌- التحدث في مستوى لغوي ملائم لطفل الروضة بحيث يظل الطفل منجذب الى المعلمة ولديه حضور تام للاستمتاع بالاحداث والحوارات ولا مانع بأن توظف المعلمة بعض الاطفال لسرد الحكاية كاملة حتى لو حاول الطفل اضافة اشياء الى أصل القصة التي سردت من قبل المعلمة.
ج- جذب انتباه الأطفال بالصوت المعبر للمعلمة وحركات وجهها التعبيرية وبأسلوب مشوق وممتع للطفل .
د- استخدام الصور والرسوم المسلسلة لأحداث القصة والمجسمات والعرائس المتحركة او الشفافيات او استخدام التقنيات الحديثة في ذلك ..
ه – مشاركة الطفل في تقديم القصة بالتمثيل لادوارها باستخدام الزي المناسب للشخصيات بحيث يكون ذلك الزي مناسبا ايضا من ناحية الالوان المحببة للطفل مثل اللون الاصفر .
و – عرض القصة مصورة على شرائح بواسطة جهاز الفانوس السحري إن أمكن واستخدام التقنيات الحديثة كما ذكرنا سالفا ..
التوصيات :
- اختيار القصص الجيدة والمناسبة للنشاط .
- ضرورة اعداد المعلمة تربويا واطلاعها على كل ما هو جديد بالنسبة لعالم الطفل واعتبار مهنتها من المهام الاساسية في حياتها وليست لمجرد انها تؤدي عمل وتريد الانتهاء منه ، حتى تستطيع تحقيق الاهداف المرجوة من خلال اداء عملها .
- اختيار القصص التي يميل إليها الاطفال مضامين هذه القصص .
- دخول المعلمة في دورات وندوات مستمرة من قبل الوزارة لتأهيلها للقيام بأعمالها المرجوة تجاة مرحلة رياض الاطفال .
- الاطلاع على قصص الاطفال بأنواعها ومضامينها وسماتها والقصص التي يميل الاطفال الاستماع إليها .
- استخدام التسجيلات الصوتية المناسبة للقصة .
- معرفة أبعاد القصة وعناصرها ومكوناتها وأنواعها وما يناسب الطفل في كل مرحلة عمرية حتى يحسن هؤلاء انتقاء القصص التي يقصونها عليهم لانها تشكل وجدانهم وعقولهم وتؤثر على سلوكهم .
- ضرورة توسيع ميول الاطفال القرائية والاستماعية .
- يفضل تزويد الاطفال بمهارات الاستماع الاستيعابي والناقد ، وتدريبهم على كفاءات المستمع الجيد الذي يحدد الفكرة العامة للقصة والاستفادة مما يسمع .
- تشجيع الاطفال على القراءة وحسن الاستماع والتعامل الناجح مع المكتبات
- تشجيع الاطفال الموهوبين وذلك عن طريق اكتشافهم وملاحظتهم دائما والاشراف عليهم واعدادهم للتعامل على انهم ذوي مواهب خاصة قادرة على العطاء ودوره لا يقل في أهميتة عن دور المعلم بالنسبة لمن دونهم . .

كيف يمكن لمعلمة رياض الأطفال تخطيط النشاط ؟

أولا:الأهداف

من المتوقع بعد الانتهاء من لقاء اليوم وبعد دراستك لموضوع تخطيط وإعداد النشاط،أن تصبح قادرا على أن:

1 – تذكر المقصود بإعداد النشاط.

2-تحدد العناصر التي يتضمنها تخطيط النشاط.

3-تعد مخططا لنشاط ما بحيث تتوافر فيه قواعد الإعداد السليمة.

4-تتمكن من التقويم الذاتي للأنشطة لتي تقوم بإعدادها مستعينا في ذلك بالمعايير التي يجب توافرها في النشاط الناجح .

5-تصبح حريصا على إعداد الأنشطة بطريقة منظمة ويومية.

6- تحدد نقاط القوة ونقاط الضعف في نشاط قمت بإعداده من خلال مشاركتك في ورش العمل .

ثانيا: المحتوى:


يتضمن محتوى اللقاء العناصر التالية:-

1-مفهوم الإعداد.

2-محتويات دفتر التحضير.(على المستوى السنوي –على المستوى اليومي).

3-التمهيد للنشاط.

4-عناصر تخطيط النشاط على المستوى اليومي:-

العنوان –الأهداف –المحتوى –الوسائل التعليمية-طرق التدريس- أسلوب التقويم)

5-معايير يمكن للمعلم استخدامها في تقويم ما قام بإعداده من أنشطة.


ثالثا: الوسائل التعليمية:

جهاز عرض الشفافيات. أو جهاز( الداتا شو )

رابعا طرق التدريس:


طريقة المحاضرة.

طريقة المناقشة.

التعلم التعاوني.

خامسا: خطة السير في الموضوع

يتضمن اللقاء تناول المحاضر العناصر الأساسية التي تضمنها المحتوى،والتي سيتم عرضها في صورة تجمع بين المحاضرة والمناقشة مع السادة المعلمين ،هذا وقد تم صياغة العناصر في صورة أسئلة ومحاولة الإجابة عنها على النحو التالي.

-ما مفهوم إعداد النشاط؟

يعتقد بعض مدرسي المواد من القدامى والجدد على السواء أن المقصود بالإعداد هو أن يقوموا بنقل المادة الدراسية مختصرة من الكتاب المدرسي إلى دفتر الإعداد ولكن هذا اعتقاد يخالف الصواب كثيرا، ذلك لأن المفهوم الصحيح للإعداد يقوم على أساس أن يتصور المدرس ما سوف يقوم به داخل الفصل من أنشطة تربوية مختلفة لشرح درس معين بما يحقق أهداف هذا الدرس.

إن مرحلة إعداد الدروس هامة حيث أن نجاح المدرس في داخل الفصل مرتبط إلى حد كبير بمدى دقة الإعداد .

- لماذا الإعداد؟


1-يشعر المعلم بالاطمئنان.

2-يحقق الأهداف التربوية .

3-يساعد على تحقيق الانضباط والنظام داخل الفصل .

4-يساهم في منع الارتجال من قبل المعلم .

ملحوظة
إن الأداء الجيد في تدريس أي أي نشاط لطفل الروضة لا يمكن تحقيقه بالآمال ولكنه يتحقق بالإعداد الدقيق الذي يسبق التدريس.

- ما محتويات دفتر التحضير؟

1-القسم الأول: يتضمن التخطيط للعام الدراسي كله وهذا التخطيط يشمل الأمور التي يجب أن يقوم بها المعلم قبل البدء في إعداد دروسه اليومية.

2- القسم الثاني :ويحوى التخطيط للدروس اليومية ويتضمن عناصر إعداد الدرس وخطوات تنفيذه.

1-القسم الأول: التخطيط للعام الدراسي

وهو عمل جماعي يشترك فيه مدرسو كل مادة من المواد الدراسية وغالبا ما يشترك معهم موجه المادة ،ويعقدون اجتماعا يناقشون من خلاله الأمور الهامة التي يجب على المعلمان يقوم بتدوينها في صدر دفتر الإعداد وهى :1-الأهداف العامة التي سيقوم بتدريسها.

1- موضوعات المنهج التي سيقوم بتدريسها .

2- توزيع المنهج على أشهر السنة الدراسية .

3- تدوين الوسائل التعليمية التي تلزم لتدريس المنهج.

4- كتابة المراجع والكتب والمجلات التي يحتاج إليها كل من المعلم والتلاميذ في تدريس المنهج.

2- القسم الثاني : التخطيط للدروس اليومية

-ما العناصر الرئيسة التي يتضمنها التخطيط للدروس اليومية؟

يتضمن التخطيط للدروس اليومية العناصر التالية :-

1- عنوان النشاط .

2 - أهداف النشاط.

تعد الأهداف التربوية المصباح المنير لأي عملية تربوية ،فبتحديدها تبرز مجالات الخبرة اللازم تقويمها للمتعلم ،وتختار الأنشطة التعليمية المناسبة المتفقة مع الظروف والإمكانات،كما تساعد في تحقيق تقويم سليم هادف.

وتعد صياغة الأهداف السلوكية ،إحدى خطوات عمليات التخطيط والتنفيذ والتقويم التعليمي .

ويراعى عند صياغة الأهداف السلوكية ما يلي:-

-أن تكون مصاغة بطريقة إجرائية.

- تمثل ناتج التعلم

- تمثل أداء التلميذ وليس المعلم.

هذا ويتكون الهدف السلوكي من:-

أن+ فعل مضارع + التلميذ +الأداء المتوقع والنسبة المطلوبة للنجاح.

وتنقسم الأهداف إلى :-

ا- معرفية ( وتقيس الحقائق والمعلومات والمفاهيم )

ب-مهارية(وتتمثل في المهارات العقلية ،المهارات اليدوية ،والمهارات الاجتماعية)

ج-وجدانية(ميول ،اتجاهات،وقيم)

3- الهدف من التمهيد للنشاط

ما الهدف من التمهيد للنشاط؟ ( إثارة انتباه الطفل )

4-محتوى النشاط ومادته .

ما الصورة التي يجب أن يكون عليها محتوى النشاط.

- تنظيم المحتوى بصورة جيدة.

- سهولة فهم المحتوى من قبل الأطفال .

- الاستعانة بكل ما هو متاح من خامات وأدوات يمكن أن تساهم فى تحقيق أهداف النشاط .

5- الوسائل التعليمية

تتدرج وسائل الاتصال التعليمية من وسيلة تصممها أنت بنفسك لتحقيق غرض معين ،مثل لوحة إعلان بسيطة ،إلى أجهزة إلكترونية معقدة .

ويرجع السبب الرئيس في استخدام وسائل تعليمية إلى كونها أكثر إغراء وترغيب للتلاميذ من (السبورة الطباشيرية والحوار الشفهي)

ما الأمور الهامة التي يجب عليك أن تراعيها قبل كتابة الوسيلة التعليمية؟

- تعرف على ما هو موجود بالفعل من وسائل في مدرستك.

-حدد الوسائل المناسبة لما تدرسه.

- اختر الوسائل التي تجعل تدريسك أكثر تأثيرا وفعالية.

-تدرب على استخدامها حتى تكتسب الثقة لعرضها أمام التلاميذ باطمئنان.

- جهز وسائل مدروسة وأجهزة سليمة قبل أن يبدأ الدرس.

كن حذرا من الآتي:-

* لا تستخدم وسيلة معقدة للمرة الأولى مع فصل( يصعب التعامل معه)

• لا تلجأ إلى استخدام العديد من الوسائل في درس واحد.

• لا تجعل استخدام الوسيلة يضعف اتصالك بطلبة الفصل.

• لا تستخدم وسيلة كأداة تحايل في غير موضعها.

• لا تتوقع أن تقوم الوسيلة بالعمل نيابة عنك.

6-طرق التدريس

تتمثل طرق التدريس في مجموعة الأساليب والطرق التي يستخدمها المعلم في تدريس نشاط ما بما يحقق أهدافه التي قام بتحديدها له،ويتطلب ذلك أن يقوم المعلم بترجمة النشاط إلى عدد من المواقف والخبرات وتقديمها إلى الأطفال بما يحقق الاستفادة منها.

وتتنوع طرق التدريس وتتعدد ،ولا توجد هناك طريقة أفضل من أخرى ،وإنما الذي يحدد ذلك طبيعة الموقف التعليمي ،وكذلك الموضوع الذي سوف تقوم بشرحه للأطفال ،وفى كل الأحوال أنت المسؤول عن تحديد الطريقة المناسبة لتدريس النشاط ،وقد تستخدم أكثر من طريقة خلال الدرس الواحد ،وكما سبق أن قلنا أن المعلم الناجح هو الذي يستطيع اختيار الطريقة المناسبة في الموقف المناسب لها .

ومن طرق التدريس التي يمكن استخدامها في التدريس " طريقة الإلقاء – طريقة المناقشة – طريقة التعيينات – طريقة حل المشكلات – طريقة الاكتشاف – طريقة القدوة – طريقة القصة – طريقة تمثيل الأدوار – طريقة الرحلات والزيارات الميدانية – طريقة الأحداث الجارية - طريقة التعلم الذاتي،- طريقة التفكير الناقد – وطريقة التفكير الإبداعي – واستراتيجية التعليم التعاوني – وطريقة التمثيل (المسرح )

ولقد أدى التنوع في طرق التدريس إلى وقوع المعلمين في حيرة فأي الطرق يستخدمون ، وأي الطرق يتركون ، وأي الطرق أفضل من غيرها ، وحتى لا يقع المعلم في تلك الحيرة عليه أن يراعى مجموعة من المعايير عند اختياره طريقة التدريس المناسبة0

ما المعايير التي يجب عليك أن تراعيها عند اختيارك طريقة التدريس المناسبة؟

- أن تكون مناسبة لأهداف النشاط0

- أن تكون مثيرة لاهتمام الأطفال نحو الدراسة 0

- أن تكون مناسبة لنضج الأطفال 0

- أن تكون مناسبة للمحتوى 0

- أن تكون قابلة للتعديل إذا تطلب الموقف التدريسى ذلك 0

- أن تراعى الفروق الفردية بين أطفال الروضة 0

- أن تكون مناسبة للموقف التعليمي 0

- أن تساعد الأطفال على تنمية التفكير 0

- أن تسمح للأطفال بالمناقشة والحوار 0

- أن تسمح للأطفال بالعمل فرادى وجماعات 0

- أن تسمح للأطفال بالتقويم الذاتي 0

- أن تتيح للأطفال فرصة القيام بزيارات ميدانية 0

- أن تتيح للطلاب فرصة استخدام كتب أخرى غير الكتاب المدرسي

- أن تنمى في الأطفال روح الديمقراطية

"يتعلم الطفل مما يرى ويسمع"

أولاً/ التعلم مما نشاهده:-

إن معظم المعلومات التي نكتسبها تصل إلينا بواسطة أعيننا،فرؤية الأشياء الموجودة حولنا هي أول خطوة في التعلم،ولكن التعلم مما نراه يتطلب أكثر من مجرد النظر ،فالتعلم يعتمد على التفاعل بين النظر ونظام الدماغ لإنتاج وتخزين المعنى.
برمجة المعلومات Net working information)) أو شبكة المعلومات:-
المخ يعمل على المعلومات من خلال جميع الحواس،ففي بداية حياته يبدأ الطفل في الربط بين المعلومات التي يحصل عليها من عينه و المعلومات التي يأخذها من الحواس الأخرى (اللمس،السمع،الشم،التذوق).
وقبل أن يبدأ الطفل في استخدام الكلمات للتفكير أو للتعبير عمّا يفكر فيه فإن بصره يعطي يده تغذية راجعة غير مسموعة أي بدون ألفاظ،والتي تقول له أنا قريبة من{؟؟؟؟؟} أنا أكاد أحصل عليه أنا أخذته وهكذا...كذلك فإن الأطفال يتعلمون شكل الأشياء من حولهم وما هو عملها أو الغرض منها ،وعندما يفعلون ذلك فإنهم يطورون مهاراتهم البصرية وينعشون مهاراتهم الحركية،ثم نجدهم بعد ذلك يعملون خلال فترة طفولتهم على تطوير هذه المهارات وذلك من خلال بعض الأنشطة مثل (مسك الكرة،الرسم،القص.......).
كذلك يبدأ الأطفال في الربط بين المعلومات التي يحصلون عليها من خلال أعينهم والمعلومات التي يحصلون عليها من أقرانهم.
إن أول ربط يستطيع معظم الأطفال الصغار عمله هو الربط بين صورة وجه الأم مع صوتها ثم بعد ذلك يستطيع بعض الأطفال أن يربطوا( مثلاً ) بين قطتهم وقطة الجيران وصوت موائها أو صوت خربشتها على الأرض.
ويستطيع الطفل حتى قبل أن يبدأ الكلام أن يظهر معرفته لاسم شخص ما وذلك بالنظر إليه (عندما يسأل أين ؟؟؟؟)أو الإشارة إليه بيده.
معظم الأطفال شغوفون لمعرفة الأشياء ويسألون ما هذا ؟كيف؟لماذا؟إنهم يطورون شبكة من المعلومات عن العالم الذي حولهم والذي يعيشون فيه ويتعلمون أسماء وكلمات عن الكائنات الحية،الأشياء،الأماكن،الأصناف،الشخصيات،الوظائف،والأفعال والأنشطة.
الشيء المهم الذي نريد أن نقوله أو نتذكره أن الطفل مع كل شيء يراه وكل حركة أو صوت يصدره أو يسمعه فإنه يقوم بعمل ربط وتنظيم لشبكة المعلومات(لديه)من خلال أي جزء من المعلومات التي يستقبلها.
التعلم البصري في المدرسة(التحديات الجديدة):-

عندما يدخل الطفل إلى عالم المدرسة فإنه يواجه عدة مهام تتطلب منه أن يعطي معنى أو يتعرف على ما يشاهده،بعض هذه المهام أو الفروض تبنى على المهارات البصرية والتي طورها في سنوات الروضة والبعض يتطلب منه أن يبني مهارات بصرية جديدة وذلك حتى يستطيع أن يفهم الأشياء الجديدة التي يراها.

1- التمييز في البيئة أو المحيط:-

إن أول تحدٍ تفرضه المدرسة هو حاجة الطفل إلى تمييز ما يحيط به حيث يواجه العديد من الأشياء التي تتشابه فيما بينها .
بدخوله عالم الكلمات الجديدة فإنه سيواجه العديد من المطالب العملية والتي سيقابلها بدرجات تتفاوت بين الصعوبة والسهولة وذلك يعتمد على قدرته على التمييز البصريVisual discrimination
إذ يجب أن يكون لديه القدرة على معرفة فصله، أو حافلة المدرسة، أو حتى سيارة والده،كل هذه الأشياء تبدو متشابهة له في هذا المحيط من حيث وظيفتها وتصميمها((هل سبق لك وأن شاهدت توأمين عمر وعلي مثلاً ثم بعد ذلك لم تستطع أن تميز عمر من علي ؟هذا يشبه تماما ما يحدث لدى الطفل))،يجب أن يستطيع ملاحظة الاختلافات البسيطة والتي تميز الحافلة التي يركبها من بين باقي الحافلات المتشابهة ،وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من مثل هذه المشاكل في المدرسة فإنها تسبب لديهم نوعاً من الاضطراب عند بداية دخولهم المدرسة والتي ينتج عنها المفاجأة وربما الخوف.
بعض الطرق التي يمكن استخدامها أو القيام بها لمساعدة الأطفال الذين يعانون من مثل هذه المشاكل:-
1-أخذ الطفل في جولة في أنحاء المدرسة قبل بداية الدراسة وتعريفه بالأماكن التي سيحتاج الذهاب إليها خصوصاً بمفرده (الصف،الساحة،مكان الخروج،موقف السيارات....الخ) وتعريفه بأن باقي الأشياء أو الأماكن مثل المكتبة ليس ضرورياً أن يتعلم مكانها الآن لأن المعلم هو الذي سيقوم بإحضاره إليها مع مجموعة الفصل.
2-يمكن للمعلم أن يساعد الأهل في تدريب الطفل على التمييز بين الأشياء المتشابهة وذلك بوضع عدة ملاحظات أو تصنيفات مثال:
إذا أردنا أن نعلم الطفل الحافلة التي يركبها فلا نقول له :إن حافلتك هي الرابعة فإن هذا لا يكفي ولكن علينا أن نقول له إن الحافلة التي تركبها رقمها (72) ونكتبه له وهذا يكون أول مفتاح(ولكن لا ننسى إذا كان هناك حافلة رقمها(27) فنقول له (المفتاح الثاني) ابحث عن الحافلة التي تبدأ بـــ (7)،وهذه الحافلة دائماً تكون الرابعة(المفتاح الثالث) والسائق الذي يقودها هو عم محمد الرجل الأسمر(وهذا يعتبر المفتاح الرابع).
3-وحتى نجعل التمييز البصري سهلاً وأيضاً حتى نضع أو نؤسس لمهارات التنظيم نوصي باستخدام بعض المواد مثل البطاقات-لوحات للرسم-ألوان-أغطية-شرائط............الخ كما يوجد عدة أنشطة للتمييز البصري في السنوات الأولى من المدرسة والتي يمكن لجميع أطفال الصف الاستفادة منها .
4-معظم الأطفال سوف تتحسن مهارات التمييز لديهم كلما تعرضوا لخبرات وتجارب يتحدثون فيها عمّا يشاهدونه ويطورون مهارات الملاحظة لديهم من خلال الوصف والشرح.
في البداية ربما يحتاج الأهل لأن يقودوا هذه التمييزات ويحددون مفاتيح التمييز وبعد ذلك يمكنهم إلقاء الأسئلة التي تقود الأطفال لرسم أو وضع توقعاتهم مثال:
س/كيف يمكنك أن تتأكد من أنك ستتعرف على حذاءك بعد أداء الصلاة جماعة في المدرسة؟
((ملاحظة:يمكن للمعلم استخدام نفس هذه الاستراتيجية عندما يعلم الطفل التمييز بين الأحرف المتشابهة فيسأله مثل هذه الأسئلة:كيف يمكنك أن تتأكد أن هذا الحرف هو حرف ج مثلاً))
إن استخدام مثل هذا التعبير بالألفاظ عمّا يشاهده الطفل يساعده على تطوير الصوت الداخلي والذي يقود عينه لأن تلاحظ بانتباه على تصنيف مميزات البيئة المحيطة.

2- تمييز الأحرف والأرقام والرموز:-


إن أهم تحدٍ للتمييز البصري والذي يواجهه الطفل في المدرسة هو عندما يبدأ في تعلم الرموز التي تتضمنها عملية القراءة والكتابة .
يجب أن يتعلم كيف يتعرف ويصنف بين الأحرف المتشابهة في الشكل (ف،ق)(ص،ض)....الخ والكلمات مثل(صوت،صور)،(كبير،عبير).........الخ.
ومثل هذه التمييزات لها ضرورة قصوى للقراءة والكتابة.
كذلك يجب على الأطفال أن يدركوا أو يتعرفوا على الأشكال المتشابهة ،الأحرف والرموز ولكن بخط مختلف (مثال ) يجب أن يتعرفوا على الحرف عندما يكتبه المعلم أو يكتبه الطفل نفسه أو في الكتاب أو غيره أو نفس الحرف عندما يكون في أول الكلمة أو وسطها أو آخرها .
يجب أن يعرف الطفل أن هذا الحرف هو نفسه في جميع الحالات
في معظم فصول الروضة والصف الأول والثاني يجد الأطفال بعض الصعوبة في التمييز بين الأحرف المتشابهة، فنجدهم أحياناً يعكسون الأرقام أو الأحرف ..........الخ.
وفي الحقيقة هناك عدة طرق وأساليب لمساعدة الأطفال لتخطي هذه الصعوبة منها:
1- قدم للطفل فرص عديدة لاستخدام حواسه عند تعلم الرموز اللغوية وذلك بمشاهدتها ، قولها ، عملها ، لمسها بهذه الطريقة سوف يعوض النقص في التمييز البصري بين الرموز باستخدام نقاط القوة التي لديه هذا التدريب يسمى التعليم متعدد الحواس(multisensory teaching) وهذا التعليم يوصى به لمساعدة الأطفال في النجاح في تعليم القراءة.
2- شجع الطفل لاستخدام جهازه الحركي ليقوي التعلم البصري ،فإن كثيراً من الأشخاص الذين لديهم ضعف بصري يعتمدون على حواسهم اللمسية ليطوروا قوة غير عادية لحواسهم، فمثلاً الإحاطة على الحرف أو كتابته على ورق صنفرة يعتبر تدريباً جيد للطفل الذي لديه ضعف في التمييز البصري،بعض الأطفال الكبار يستجيبون أو يتفاعلون بإيجابية للتدريب الذي يتطلب مسك أو لمس الأحرف الكبيرة والتي تقص على ورق الصنفرة .
3- تشجيع الأطفال على استخدام اللغة الشفوية لوصف ما يشاهدونه، فعندما يتحدثون فإن الحديث يساعدهم على وضع رموز وتصنيفات معينة وذلك بسؤالهم أو بمشاركتهم في النقاش.
فعندما يصفون ما المشترك في شكل كل من الحرف ب ، ت ، ث مثلاً وفي ماذا يختلفون فإنهم بالتالي يساعدون مهارات التمييز البصري لديهم والمطلوبة في عملية القراءة والكتابة.
الذاكرة البصرية:-
إن التعلم المدرسي يعتمد بدرجة كبيرة على قدرة الطفل على تذكر ما يشاهده وذلك كما :
1
- في القراءة والتهجئة(Reading &Spelling):-
إن تعلم الأحرف والكلمات واستخدامها في القراءة والتهجئة هي إحدى أول وأهم متطلبات الذاكرة البصرية.
إن عملية تذكر الرموز (سواء فردية أو متسلسلة) في العقل البصري عند الطفل أصعب من أن يدركها أي شخص(المعلم أو الأهل)،فكثير من الأطفال يستطيعون أن يتصوروا شكل صديقهم المفضل(وهم مغمضون أعينهم) في عقلهم كذلك قد يستطيع الأطفال وصفه أو رسمه ولكن المهمة أو العمل الصعب هو أن يتصوروا أو يتخيلوا كلمة صديق ومن ثم تهجئتها ،كل من المهمتين السابقتين تتضمن الذاكرة البصرية ،ولكن التهجئة والتي تتطلب تذكر سلسلة من الرموز تعتبر مهمة صعبة على ذاكرة الطفل،ربما يستطيع الطفل أن يحدد الشخص والوضع بسهولة ولكنه يأخذ وقتاً في استرجاع سلسلة الرموز من ذاكرته والتي يحتاجها لتهجئة وكتابة الكلمة.
ربما يشعر الطفل الذي لديه صعوبة في تذكر الرموز بالإحباط عندما يكون عليه أن يكتب كلمة.
وربما نجد أن الطفل الذي لديه ذاكرة جيدة لتذكر الرموز يستطيع قراءة كلمة (صديق) صحيحة عندما يشاهدها ولكن قد يعاني عندما نطلب منه تهجئتها من الذاكرة .
إن الأطفال الذين يعانون من مثل هذه المشكلة يكونوا ممتازين في القراءة ولكن لديهم ضعف في التهجئة.

2- النقل من السبورة(Copying from the Chak board):-
يعتمد الطفل على الذاكرة البصرية أيضاً أثناء عملية النقل من السبورة فعندما ينقل الطفل من السبورة فإنه يحتفظ في عقله بشريحة من الرموز الذي شاهدها لينقلها على دفتره بعد ذلك،فالنسخ من السبورة يعتبر مشكلة مشتركة بين الطفل الذي لديه ضعف في الذاكرة البصرية وللطفل الذي لم يطور طرق أخرى لتذكر المعلومات .
الطفل الذي لا يستطيع امتصاص إلا مقدار صغير من المعلومات هو الذي نجده يرفع رأسه للأمام وللأسفل باستمرار من الورقة للمادة التي ينقل منها ،إن العمل بهذه الطريقة (البطيئة والغير صحيحة) يجعل الطفل يغفل بعض المعلومات أو يخلط بينها.
وخلال سنوات المدرسة الابتدائية وخصوصاً في الأوقات التي تكون خارج الفصل عادة ما يستطيع الأطفال النظر إلى الأشياء الوقت الذي يرغبونه،ولكن في أثناء العمل المدرسي ا نادراً ما يحدث هذا
إن العمل المدرسي يتطلب من الأطفال القيام بسلسلة من المعلومات البصرية كإكمال المهام المطلوبة منهم مثل كتابة الموضوع أو الملخص السبوري أو القراءة بسرعة (أي في وقت قصير من السبورة) هذا يحتاج لزيادة السرعة مما يسبب للطفل الذي لديه صعوبة في تذكر ما يشاهده عبئاً ثقيلاً،وهناك
عدة طرق يمكن للمعلم من خلالها أن يقلل مشكلة النقل من السبورة:-
1- قلل من استخدام النقل من السبورة.
2- إعط الطفل متسع من الوقت حتى يستطيع النقل بدون أخطاء وبعناية مع توجيهه أثناء النقل (انظر للكلمات الموجودة أمامك اقرأها بعناية ...الخ) ومتابعته.
3- تأكد من أن العرض الذي تكتبه واضح ومنظم مع توفير الهامش ومساحة كافية لتقليل التشويش البصري .
4- مصاحبة العرض البصري بتوضيح سمعي(أي قراءة النص بوضوح مع استخدام مؤشر)أي بمعنى آخر مشاركة السمع مع البصر.
5- اسمح للطفل (الذي لديه مشكلة) التأكد من نقله بالرجوع لدفتر المعلم أو الكتاب وغيره.
6- علم استراتيجيات التذكر.
التنظيم(أو الإدراك) البصري و المكاني:-
يستطيع بعض الأطفال (وبدون تعليمات مباشرة) تمييز وفهم كيفية تنظيم الكلمة والجملة في النص، وكيفية تنظيم الأرقام أو الأعداد والقيام بحل المسائل الحسابية بنظام (الجمع رأسياً ) الآحاد أسفل الآحاد والعشرات أسفل العشرات ، إنهم يعرفوا كيفية توزيع عملهم على الورقة وذلك بمجرد النظر إلى التنظيم الموجود في الكتاب ،هؤلاء الأطفال لديهم إحساس بما يشاهدونه ،إنهم يفهمون أو يدركون التنظيم المكاني وبالتدريب على ما يشاهدونه فإنهم يطورون وسائل للنجاح في المدرسة.
وفي المقابل نجد أطفالاً لا يستطيعون حتى القيام بتنظيم البيئة المحيطة بهم ويصابون بالإحباط بمجرد الطلب منهم تنظيم وترتيب مكانهم أو عندما يطلب منهم عمل مدرسي يحتاج إلى التنظيم.
بعض الاقتراحات لمساعدة الأطفال الذين لديهم صعوبات محددة في مهارات الإدراك المكاني:.
1- الأوراق المخططة متوفرة لأغراض متعددة،ولأن التنظيم البصري المكاني له تأثير على المعنى في الرياضيات(القيمة المكانية للأعداد تعتمد على موقع الرقم في العمود) فاستخدام ورقة مربعات كبيرة تساعد الأطفال لوضع وحل المشاكل الرياضية حتى تجعلهم يستطيعون قراءتها وحلها بسهولة.
وبنفس الطريقة يمكن للأطفال استخدام ورقة مخططة ليتدربوا على بنية الحرف أو شكله.
والأطفال الأكبر يجدون أن الدفاتر ذات العمودين تساعدهم على تنظيم المعلومات.
أي أن التنظيم (وليس الترتيب أو النظافة ) هو ما يجب التركيز عليه،فعندما يتلقى الطفل مهارات تنظيم جيدة فإن عمله سوف يتحسن.
2- يجب أن لا نتوقع من الطفل أن يفهم كيفية تنظيم الورقة للكتابة بدون أي تعليمات لذا قدم للطفل التعليمات خطوة بخطوة وذلك لتنظيم عملية الكتابة (الهامش،مكان الكتابة،المسافة بين الكلمات)وغيره من المهارات التي تحتاجها عملية الكتابة.

ثانيــــاً التعـــلم ممـــا نسمعـــه


كما أن العين تقوم بالتقاط المعلومات البصرية وتنقلها إلى العقل الذي يقوم بدوره بتوحيدها أو تجميعها لتعطي معنى متكامل من المعلومات كذلك وبشكل مشابه تزودنا الأذن بالمعلومات التي نسمعها ، فعندما تنقل الأذن الرسائل الصوتية إلى العقل فإننا بالتالي نستطيع تمييز الصوت من العالم حولنا،فالعين والأذن يعملان معاً بحيث يسمحان للطفل بمطابقة مصدر الصوت حتى يربط بين ما بسمعه بما يراه أي يقوم بعمل موافقة أو موائمة بين السمع والبصر، وهذه العملية تعتبر القاعدة الأساسية والفطرية في تعلم أي لغة.
يولد الطفل في عالم من الأصوات الكثير منها غير لغوي(صوت سيارة والده،وقع أقدام والدته،صوت الباب عندما يغلق،بكاء أخته..........الخ) ولكن يشكل كل منها معنى لديه لدرجة أنه بتكرارها يستجيب لها فمثلاً: قبل أن يفهم الطفل الجملة (افرح سوف يأتي بابا الآن)نجده يظهر علامات الفرح عندما يسمع صوت سيارة والده وقد دخلت فناء المنزل.
إن معظم الأطفال يتعلمن الحديث ويفهمن اللغة المحيطة بهم بدون أي تدخل وذلك من خلال وجودهم داخل مجتمع حيث الأصوات واللغة تمثل المعنى الأساسي للعيش فيه،وذلك من خلال مرورهم على مراحل أو مستويات معقدة لها وهذا يتم بصورة تلقائية أو فطرية.
مستويات اللغة:-
ما هي اللغة؟
اللغة هي مجموعة الأفكار والمفاهيم والاعتقادات المختزنة في الدماغ.
1- المستوى الصوتي:-

الصوتيات :هي الدراسة العلمية لأصوات الكلام من حيث مكان وطريقة تشكلها وكيفية إدراكها،أما صوت الكلام فنعني الأصوات التي تكون حديثنا (مثل الباء،الحاء....الخ)وأما الدراسة العلمية لمكان وطريقة تشكلها فتعني تلك الأعضاء المستخدمة في إنتاج كل صوت وشكل المجرى الصوتي أثناء إنتاج الصوت وكذلك حالة الأوتار الصوتية عند إنتاج الصوت.
2- المستوى الفنولوجي:-
وهو المستوى الذي يدرس نماذج الأصوات وكيفية تناسقها.
أي أن الكلمة تتكون من عدد من الفونيم وللوصول إلى شكل الكلمة النهائي المتناسق والمقبول هناك ثلاث مراحل هي: جمع الأصوات ،اتحاد الأصوات فيما يسمى بالمقطع،واتحاد المقاطع لنصل إلى مرحلة الكلمة.
مثال: مُ / حَمْ/ مَدْ [مُحَمّدْ]
كيف يتكون النظام الفنولوجي؟
يولد الطفل ولديه استعداد لاكتساب اللغة ولكن لا توجد قوالب لغوية جاهزة في دماغه حيث يستمع الطفل إلى لغة الراشدين المحيطين به وتختزن في دماغه،وعند الوصول على القدرة على نطق الأصوات يبدأ بالتجريب، فإن لاقت تجاربه قبولاً لدى الآخرين يُثبت الأنماط الناجحة ويسقط الأنماط الفاشلة.(يطلق على هذه الطريقة نموذج التعلم النشط).
3- المستوى الصرفي:-
الصرف هو الدراسة العلمية للبناء الداخلي للكلمات.والكلمة هي أصغر وحدة يمكن أن تعطي معنى بمفردها، وهي قد تكون اسماً وقد تكون فعلاً والاسم قد يكون صيغة تدل على اسم الفاعل أو اسم المفعول به أو صيغة المبالغة والفعل قد يكون ماضياً أو مضارعاً......الخ.
وحتى تتخذ الكلمة دلالة النوع الذي تنتمي إليه فلا بد أن يكون لها بناء خاص وهذا البناء عبارة عن قالب نضع فيه الكلمات لتأخذ الشكل المطلوب واللغة العربية لها قوالب لغوية يطلق عليها الأوزان ، وأي تغير في البنية الداخلية للكلمة يعني تغيراً في دلالتها أي أن هناك أصلاً للكلمات تُحدد على أساسه الإضافات ، لذا فإن معرفة أصل الكلمة يساعدنا على فهم لغة الطفل وتطورها حيث يبدأ الطفل بالشكل البسيط للكلمات ومن ثم ينتقل لاستخدام الزيادات التي تضيف معاني جديدة لها.
4- المستوى النحوي:-
أصبحت الآن الكلمة جاهزة من حيث بنائها الداخلي وأصبح بمقدور الطفل تجميع كلمات مع بعضها البعض للوصول إلى بناء جديد وهو الجملة ، فما الذي يضع قوانين الجملة؟إنه النحو.
إن اكتساب الطفل لأبعاد النحو المختلفة من حيث الجملة التامة المعنى والتنويع في الجمل والقدرة على استخدام أساليب النحو المختلفة إنما يؤهله لما يعرف بأخذ الأدوار في المحادثة .
ويبدأ الطفل باكتساب المفاهيم أولاً قبل الاستخدام فهو يستمع ويختزن ومن ثم يستخدم المادة المخزنة.
5- مستوى المعاني:-
أي دراسة معاني المفردات وما يربطها من علاقات ومعاني الجمل وما يربطها من علاقات أيضاً.
وتبنى المعاني لدى الطفل نتيجة للتراكم الثقافي والحضاري وما يتعرض له من خبرات حتى يصبح بمقدوره أن يكتسب دلالات المفردات من خلال البيئة الموجود فيها ليبني لنفسه قاموساً خاصاً يعتمد عليه في بناء الشكل المعنوي للغته .وحتى تأخذ المعاني شكلاً من الحدود وحتى لا تكون باهتة تنشأ علاقات تربط المعاني(الترادف والتضاد)وعلاقات تربط الجمل(إعادة الصياغة،التناقض)تميزها عن بعضها وبالتالي يمكن استرجاعها والاستفادة منها.
6- وأخيراً المستوى الاستخدامي:-
هو مطابقة الكلام لمقتضى الحال أو استخدام اللغة المناسبة في الموقف المناسب وهنا يحكمنا أكثر من بعد :طبيعة الموقف،المكان،المشاركون،الموضوع فهذه الأبعاد هي التي تتحكم باختيار المفردات والجمل وعلو الصوت وأخذ الدور وطرح الأسئلة .........أي المحادثة.
مظاهر هامة في تعليم اللغة:-
1-سرعة العملية:-

هناك فرق كبير بين التعلم بالاستماع (بواسطة الأذن) والتعلم بالمشاهدة (بواسطة العين)،فعندما يجمع الطفل المعلومات بواسطة بصره فإنه غالباً ما يستطيع أن يركز بصره على الشيء المدة التي يحتاجها لتثبيت المعلومة بينما في المقابل عندما يجمع الطفل المعلومات بواسطة سمعه فإنه لا يستطيع التحكم في المدة التي تتوالى فيها الكلمات إلى أذنه إذ عليه أن يسجل ويترجم في لحظات سيل الأصوات والتي غالباً ما تكون متنوعة ومتغيرة ،أي أن وقت تجميع المعلومات السمعية محدود بينما وقت تجميع المعلومات البصرية يعتمد على الشخص نفسه(غير محدود).
2- تذكر ما نسمعه:-
حتى يكون الطفل متعلم فعال للغة عليه أن يكون قادراً على تذكر ما يسمعه ،فإذا استطاع أن يحتفظ بالكلمات التي سمعها في عقله فإنه بالتالي يستطيع أن يفحصها ويقيمها بنفس الكيفية التي يفحص ويقيم بها ما يشاهده ويلمسه،هذه القدرة تعتبر وسيلة قيمة لتعلم اللغة،فهي تساعده في (التفكير حول ما سمعه،فهم المعنى،تصنيف المعلومات) ومن ثم تخزين المعلومات بطريقة منظمة في عقله(ذاكرته).
الاستماع ،التعلم واللغة:-
اللغة هي أهم وسيلة يحملها الطفل معه إلى المدرسة لمساعدته في التعلم فهو يستخدم اللغة في جميع مواقف الحياة المدرسية( فهم وتذكر المعلومات،السؤال ،عمل صداقات ،تكوين علاقات اجتماعية،اتباع التعليمات طلب المساعدة....الخ) بالإضافة إلى أهميتها المباشرة في تعلم المهارات الأكاديمية سواء المرتبطة في دروس اللغة أو في المواد الأخرى.
الطرق التي يستخدمها المعلم لتطوير اللغة عند الأطفال:-
1
- تعزيز المعلومات السمعية:-
*انظر للطفل أثناء الحديث معه ليستطيع مشاهدة( حركة الشفاه،تعبيرات الوجه،والإيماءات) .
*الفظ الكلمات بوضوح وبدرجة صوت مناسبة.
*تحدث بإيقاع مناسب مع استخدام وقفات طبيعية منطقية.
*قلل من المثيرات الخارجية والأصوات الجانبية قدر الإمكان.
*دعم معلوماتك السمعية بمعلومات حسية وبصرية(صور،رسوم بيانية،مجسمات،.....أو أي مواد حسية مناسبة).
*شجع الطفل للقيام بعمله.
2-اجعل تعلم اللغة سهلاً:-
*نظم حديثك واستخدم مقدمة ونهاية مع ملخص.
*ابدأ بالمعلومات السهلة ثم توسع بعد ذلك تدريجياً.
*قدم واشرح الكلمات الجديدة قبل استخدامها.
*استخدم المصطلحات اللغوية(بينما،بعد ذلك،لحد ما.........)وذلك لتبرز منطقية ما تقوله.
*أعط الطفل الوقت الكافي لمعالجة المعلومات السمعية(أي فهم ما يسمعه)فمعدل العرض يعتبر من أحد الحقائق الهامة في إقبال أو رفض الأطفال لتعلم اللغة.
*توقف عند النقاط الهامة لتسمح للطفل بالسؤال.
*كن مستعداً للتكرار بإعادة الصياغة أو بتلخيص ما تقوله.
*اطلب من الطفل إعطاءك ملخص شفوي عن المعلومات الهامة التي سمعها.
3-قدم نموذج جيد لمهارات الاستماع والحديث:-
*استمع بفعالية وذلك بإعطاء الانتباه للطفل من خلال الاتصال البصري والتعبير بصدق عن اهتمامك.
*حث الطفل لإبداء رأيه وأسأل الأسئلة المفتوحة التي تشجع الطفل للمناقشة.
*شجع الطفل للتعبير عن أفكاره.
*تجنب تركيز الانتباه على الأخطاء فذلك له تأثير على سلاسة ونوعية الحديث ،كما أنه يقلل من ثقة الطفل بنفسه.
*ابدأ واختم الحديث بطريقة مناسبة.
4-قدم الأنشطة التي تعطي الطفل الفرصة لتطوير مهاراته اللغوية من خلال التحدث والاستماع والمشاركة:-
*وفر الوقت والنشاط الذي يتحدث فيه الطفل مع الراشدين سواء بالمدرسة أو المنزل.
*هيئ الأنشطة الجماعية سواء المجموعات الصغيرة أو الكبيرة لتشجيع المشاركة والتفاعل.
*طور الوقت الذي يُسمح فيه بالمناقشة الخارجية سواء كانت مناقشة قصة،برنامج تلفزيوني،حدث هام أو غيره من المواضيع.
*أشرك الأطفال في حل المشاكل التي تقابلهم في الفصل أو المدرسة من خلال المشاركة في وضع قوانين الفصل وإيجاد البدائل.
*قصّ على الأطفال بعض المواقف الضاحكة المناسبة أو اقرءوا معاً القصص الهزلية.
*وفر الفرصة لكل طفل ليُعلم أو يشرح شيء ما للآخرين أو يشارك في خبرة تعرض لها أو يقرأ أو يقص قصة للآخرين.
*اقرأ القصص أو الكتب أو الشعر مع الأطفال بانتظام(يمكن تخصيص حصة من حصص القراءة).
*اجعل الطفل يشارك في اتصال لغوي من خلال التمثيل أو لعب الأدوار.





الفشل الدراسي لـلطفل لا يعني عدم ذكائه

قد يكون طفلك فضولياً جداً، شغوفاً بالتاريخ والنجوم، يسأل عن كل شيء ويريد توضيحاً وتعليلاً لكل شيء، لكنه مع ذلك غير متفوق في الدراسة. لماذا؟ ربما يكون ذكاء طفلك أكبر من سنِّه بكثير!


لو أجرينا اختبار معدَّل الذكاء على بعض الأطفال، لوجدنا أنهم أذكى بكثير من المعدل الطبيعي، مع ذلك فإن بعض هؤلاء الأطفال قد يبدون تقصيراً في المدرسة وتكون علاماتهم أقل من المستوى المطلوب.

إن مثل هؤلاء الأطفال الموهوبين أو السابقين أعمارهم، يحتاجون أحياناً إلى المساعدة لاستعادة الثقة في أنفسهم. كيف نعرف هؤلاء الأطفال، وكيف نخرجهم من دائرة الفشل المدرسي التي قد يقعون فيها؟


الذاكرة والخيال: الطفل المبكر يتحدث غالباً باكراً وبشكل واضح ومن دون تلعثهم، وفي سن الثالثة يسأل عن الكون والحياة والموت. وغالباً ما يكون هذا الطفل حساساً ذا خيال واسع، ويميل إلى المزاح، كما يحب الألعاب المبنية على قواعد معقدة، أو يبتكر ألعابه الخاصة. وتساعده ذاكرته القوية على استيعاب الكثير من الأمور من دون أن يبذل مجهوداً، وهو يظهر حباً للقراءة، وقد يتقن التهجئة في سن الثالثة أو الرابعة. وغالباً ما تُختصر سنوات دراسته في مرحلة الروضة.

وعلى الرغم من كل تلك الميزات، فقد يجد مثل هذا الطفل نفسه تائهاً في المدرسة وسط من هم أكبر منه سناً، وقد لا يعطي النتيجة المرجوّة.

وفي الثامنة من عمره، يفكِّر الطفل المبكر بعقلية ابن الثانية عشرة، لكنه يتصرّف مثل رضيع كبير، وتكون النتيجة في أنه يشعر بعدم الارتياح، إذ لا يجد مكانه وبين رفاقه وقد يقوده ذلك إلى الابتعاد عن مواهبه وقدراته، كي يكون على الأقل مثل الآخرين!

وأحياناً، يظهر الطفل المتفوق فرقاً كبيراً بين تطوره الفكري وقدراته الجسدية، فبعض الأطفال المبكرين لا يكونون موهوبين في الألعاب الرياضية، والبعض الآخر تكون خطوطهم رديئة. وغالباً ما يكون الطفل المبكر ذا مخيلة واسعة، فإذا تأخرت أمه عن الحضور يظن أن مكروهاً قد أصابها.


ملل في المدرسة: في الصف، قد ينغلق الطفل المبكر في أحلامه، أو يثير الفوضى بين زملائه، وتراه يتسلى ولا يركز كثيراً، ويرتكب أخطاءً في أبسط المسائل الحسابية مع انه قادر على حل المسائل المعقدة التي غالباً ما تستهويه. وفي العادة يكون مثل هذا الطفل بطيئاً، لكنه يتم عمله على أكمل وجه، كما انه لا يحب العمل المتكرِّر، ويكره جداول الضرب وتصريف الأفعال. والطفل المبكر قد لا يبذل مجهوداً لأنه في بعض المجالات ينجح من دون محاولة، فهو يجد حلولاً سريعة بصورة حدسية لكنه كلما تقدم في دراسته احتاج إلى العمل أكثر وإلى وسائل جديدة كي ينجح.


حلول تخرجه من الفشل: لأن الطفل الذي يسبق سنّه يميل كثيراً إلى التسلية واللعب فهو يحتاج للمساعدة أكثر من غيره من الأطفال للقيام بأعماله اليومية، لأجل ذلك على الأم ألا تتردّد في مساعدته على توضيب محفظته مثلاً، وأن تعمل على إيقاظه في الوقت المطلوب.. وعليها باختصار، أن تجنِّبه كل تأخير ونسيان.

أما من ناحية العمل، فيُستحسن أن نساعد الطفل المتفوِّق على أن يكون أستاذاً، لأن مثل هذا الطفل غالباً ما يمتلك أساليبه الخاصة لحل المسائل، وهو دائماً يطالب بحقه في العمل كما يريد. ومن غير المفيد أن نركز على هذه النقطة وأن نقول له إنه سوف يتعرّض للفشل.

مع ذلك، على مثل هذا الطفل أن يتكيف مع القواعد العامة، وإذا كان يحب اتخاذ المبادرات فبإمكانه القيام بمشاريع وأبحاث يقدمها لمدرسه، وهذه طريقة مثالية لتعميق معلوماته ولإعطائه ثقة أكثر في نفسه.